بعد توسعاتها الجغرافية الكبيرة، شركة المعاينون العرب الدولية تركز اليوم على تعزيز وجودها وتطوير مروحة خدماتها

مقابلة مع خالد الجشي (رئيس مجلس الإدارة والمدير العام):
30 نيسان 2025
الإمارات
مشاركة

تأسست شركة المعاينون العرب الدولية عام 1981 تحت قيادة المرحوم وليد الجشي، وهي الشركة المحلية الأولى فـي مجال المعاينة وتقدير الخسائر، حيث تحرص على تقديم خدمات فريدة من حيث الدّقة والجودة والنوعية. للمعاينون العرب توسعات في 15 دولة  على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب شرق آسيا، ومـن خلال مقرها الرئيسي فـي دبي وفريق عملها المحترف في تقدير الأضرار وتقيم ومعاينة المطالبات الهندسية، البحرية، القانونية، التقنية، الممتلكات، الإنشاءات المسؤولية المدنية، إضافة الى المخاطـر السـيبرانية والسياسـية والإضطرابات وغيرها، تولي أدارة المعاينون العرب الدولية الأولية لتوطيد العلاقات الاستراتيجية والودية مع كافة عملائها إيماناً منها بأهمية هذه الفلسفة لاستمرار الأزدهار لها .

تولت شركة المعاينون العرب أكثر مـن 20,000 مطالبــة ناجمة عــن كوارث طبيعيــة في منطقة  الشرق الأوسـط أهمها إعصاري "غونو" و"فيـت" في سلطنة عمان وفيضانات دبي الأخيرة، بالإضافـة إلـى مطالبـات نجمـت عـن إنفجـار مرفـأ بيـروت وغيرها من الحوادث الضخمة. مجلتنا التقت رئيس مجلس إدارة ومدير عام الشركة خالد الجشي، وكان لنا معه هذا الحوار:  

 

كان لشركة المعاينون العرب الدولية توسعات كبيرة في الفترة الأخيرة، هل لنا بالمزيد من التفاصيل عن هذه التوسعات؟

أطلقنا منذ فترة خطة توسعية كبيرة، حيث أنشأنا في السنوات الـ 5 الماضية 5 مكاتب جديدة في مصر والعراق والجزائر وماليزيا وكمبوديا، لنصل اليوم الى 14 مكتباً في الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب شرق آسيا. حالياً نركز على ترسيخ وجودنا وحصصنا في الأسواق الجديدة، إضافة الى تعزيز أعمالنا وتوسيع مروحة المنتجات والخدمات التي نقدمها من تأمين الممتلكات والحوادث والتأمين البحري والنقل، إلى جانب هندسة المخاطر. ولتلبية احتياجات توسعنا، وقعنا شراكة حصرية مع VRS، وهي شبكة تأسست عام 2007 من قبل مجموعة من شركات تسوية الخسائر العالمية والتي يمتدّ نشاطها عبر أكثر من 100 دولة، وذلك للتعاون معهم في المناطق التي يتعين علينا خدمتها مثل إفريقيا والدول الآسيوية الأخرى. شركة المعاينون العرب هي أيضاً عضو نشـط في مجموعةIILA ، وهي منظمة استشارية وتدريبية للقانون الدولي، كما أنها معتمدة من قبل A. M. Best - Recommended Insurance Adjusters

 

كيف تقيمون المستوى التكنولوجي لديكم؟

يعتبر قطاع التأمين في البلدان العربية متأخراً نسبيًا في تبني التكنولوجيا الحديثة مقارنةً بالأسواق الغربية والآسيوية. وبصفتنا شركة رائدة فـي مجال المعاينة وتقدير الخسائر في المنطقة، كان علينا الاستثمار في أنظمتنا الداخلية لدعم مستوى الخدمة والجودة، حيث بدأنا بتطوير العديد من أعمالنا من خلال الذكاء الاصطناعي خصوصاً في مجال تأمين الممتلكات والحوادث. من ناحية أخرى أسسنا ALA Resolve نظرًا للطلب المتزايد من عملائنا على إدارة مطالبات السيارات الروتينية والمعقدة، وتركز ALA Resolve على مجموعة واسعة من خدمات التصليح، وكشف الاحتيال، وحلّ النزاعات، وتقليل الجدول الزمني للمطالبة بما فيه مصلحة المؤمّن وشركات التأمين.

                                                                                                                                                                                                                                                                                 

كيف تعاملتم مع فيضانات دبي الأخيرة؟

لدى شركة المعاينون العرب خبرة واسعة في إدارة الأزمات والكوارث الطبيعية، حيث تولينا على سبيل المثال إدارة مطالبات أكبر الأعاصير التي شهدها العالم العربي مثل إعصاري "غونو" و"فيت" الذين ضربا سلطنة عمان، ولكن رغم خبرتنا الكبيرة في هذا المجال كانت فيضانات دبي مفاجئة جداً بالنسبة لنا، حيث لم نتوقع ان تحصل فيضانات بهذا الحجم في الإمارات، مع ذلك شكلنا فريقًا لإدارة هذه الأزمة وبذلنا قصارى جهدنا لتوفير الموارد اللازمة والدعم اللوجستي من مكاتب المملكة العربية السعودية وقطر وسلطنة عمان، كما بنينا مركزًا إداريًا متطورًا للتعامل مع حالات عدم الاستقرار الشديدة.  

 

كيف تصفون الوعي التأميني في البلدان العربية عموماً؟

نلاحظ من خلال خبرتنا الكبيرة أن الوعي التأميني مرتفع نسبياً لدى المؤسسات التجارية والشركات، بينما هو ضعيف لدى عامة الناس، وقد تبلور ذلك بعد فيضانات أبريل في دبي حيث كانت أغلب المؤسسات مؤمنة على عكس العديد من الأفراد الذين تحملوا الخسائر على نفقتهم الخاصة. على العموم أعتقد أن لدينا طريق طويل نسبيًا لنعبره في دول مجلس التعاون الخليجي، لرفع مستوى الوعي على أهمية وفوائد التأمين، وذلك من خلال تعزيز ثقة المؤمنين بقطاع التأمين ككل عبر التعامل مع المطالبات بجدية ودفع التعويضات المنصفة وفي الوقت المحدد، علماً أن هذه الممارسات تحصل بالفعل وشركات التأمين وإعادة التأمين لا تتلاكأ في دفع التعويضات العادلة لكل صاحب حق.

 

كيف تواكبون القوانين المختلفة لقطاع التأمين في البلدان التي تعملون بها؟

بما أننا نعمل في 14 دولة، أعتقد أن ملاحظاتنا المتعلقة بالامتثال والتنظيم واسعة النطاق، لذا علينا أن نكون على أهبة الاستعداد لتطبيق جميع اللوائح والتشريعات في كل دولة، علماً أن لكل دولة طريقتها وأسلوبها الذي تتوقع به من شركات قطاع التأمين الالتزام بالقوانين. في الإمارات العربية المتحدة على سبيل المثال، انتقلت مهام الرقابة والإشراف على قطاع التأمين الى المصرف المركزي، بينما انتقلت الرقابة في المملكة العربية السعودية، الى هيئة التأمين، علماً أن قانون التأمين في المملكلة يعتبر من الأفضل في المنطقة العربية.

 

كيف تتعاملون مع المنافسة داخل وخارج الوطن العربي؟

لدى شركة المعاينون العرب الدولية سمعة طيبة جداً في العالم العربي، وهذا يعطيها قيمة إضافية مقارنة بمنافسيها، حيث تتجلى قيمتها من خلال التميز بالخدمة المتقنة والعمل وفقاً لأعلى المعايير الدولية، رغم ذلك لا ننكر أن المنافسة تشتدّ في الفترة الأخيرة وهناك لاعبين جدد دخلوا الأسواق المختلفة، وهذا يتطلب منا دائمًا انتباهًا كبيرًا للمحافظة على حصتنا السوقية والنمو، حيث نواصل التعامل مع هذا التحدي عبر إرساء أسس قوية داخل البلدان التي نعمل فيها، من خلال فهمنا لبيئة الأعمال والتشريعات المحلية في كل بلد، كما سنظل نرتقي بجودة خدماتنا لتكون قادرة على استيعاب المنتجات وفئات الأعمال الجديدة.

 

ما هو جديد أكاديمية ALA؟

انطلقت أكاديمية ALA عام ٢٠١٠، وهي منظمة غير ربحية تهدف إلى الارتقاء بالمعايير المهنية لتسوية الخسائر وتأهيل الكفاءات المحلية في قطاع التأمين في العالم العربي.  

طورنا أخيراً إطار العمل في أكاديميةALA ، بهدف فتح المزيد من الفرص للمرشحين الذين يسعون للانضمام إلى صناعة التأمين واكتساب تعليم مهني محترف ومعترف به دولياً، حيث عملنا على تصميم مناهج دراسية جديدة من خلال الشراكة مع المعهد الأسترالي لتسوية الخسائر المعتمد (AICLA) ومعاهد من الولايات المتحدة الأمريكية. ونسعى في مدرسة المعاينون العرب الدولية للتوسع وإكمال مسيرة الوالد لنضع بصمة مباشرة في جميع أنحاء الشرق الأوسط والأسواق الجديدة، من خلال دعم المواهب وخلق أجيال جديدة محترفة في قطاع التأمين.

آخر الأخبار

خطة طوارئ محكمة مكّنت مصرف المزارع التجاري من النجاة من براثن الحرب، وتحقيق نسبة النمو الأعلى بين المصارف السودان رغم الحرب وتحدياتها، مصرف الإدخار والتنمية الإجتماعية لم يتقاعص عن تمويل عملائه ودعم مشاريعهم السودان شركة جوبا للتأمين المحدودة تتخطى تداعيات الحرب وتحقق نمواً كبيراً، وتطلق قريباً تطبيقات لتسهيل عمليات الإكتتاب والمطالبات السودان لأول مرة في الشرق الأوسط… اتحاد شركات التأمين المصرية يستضيف تجمعاً دولياً لدعم الشمول التأميني في أفريقيا متفرّقات تجديد انتخاب محمد الأتربي (الرئيس التنفيذي للبنك الأهلي المصري) رئيساً لإتحاد المصارف العربية لمدة 3 سنوات متفرّقات بعد التوقف عن العمل بسبب الحرب، مصرف الساحل والصحراء - السودان، يستعيد نشاطه المعتاد ويسعى للتوسع في ولايات جديدة السودان بنك الجزيرة السوداني الأردني هو نموذج يحتذى به في إدارة الأزمات في القطاع المصرفي السوداني السودان الجديدة – البوشرية – السد: ارتياح شعبي واسع للائحة باخوس وسط محاولات تشويش فاشلة متفرّقات

أخبار من نفس الفئة